المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٢

جنون اختبار !!

صورة
تلك الروح، التي لا توصف بعد اختبار قضيت يومين قبله متصفحا مواقع التواصل الإجتماعي، وماشيا بين دواري النماء ومزون، حيث اللمبالاة من عواقب ما سيحدث أثناءه أو بعده، لتخرج من اختبارك مبدعا متميزا فرحا، ومجنونا !! بعد اختبار أحدى مواد الرياضيات الخاصة بالهندسة، وبشخصيات ملئها الجنون، فهنا لا فرق بين من حل الإختبار جيدا ومن لم يحل، فالجميع سواسية أمام الجنون، توجهنا مباشرة  لحضور أمسية تجارب إعلامية في القاعة الكبرى بجامعة السلطان قابوس، فوجدنا أنفسنا بداية نمزح مع كل من يقابلنا، سواء كان معروفا أم مجهولا، بدءً بمن لا تسعه دنياه للحياة، وانتهاء بعمر حسين وجمهور الأمسية. سنقولها صراحة، كان الحوار مملا لدرجة أني مستعد للقيام بأي شيء لتغيير كل شيء، حتى ديكور الأمسية الرائع المصمم بالأنامل الإبداعية –ان استطعت- ، ولكن شخصيتي الظاهرة أمام العامة مختلفة عن ما هي عند محيطي القريب والأسري خاصة، فأمام العامة أنا ذلك الهادئ الذي يبحث عن العقلانية في حواره، وأمام الخاصة أنا ذلك الذي يفكر بصوت عالي، الأمر الذي يدفعه لقول ما لا يتقبله المنطق أحيانا !! ولكن هذا يبقى كفكرة قيد التفكير فيها  وقا

العاطفة المبالغة !!

(1) نبدأ بقصة الملعون من العواطف، عبود، ذلك الطالب الغير مرغوب عاطفيا، ولكنه يحاول، لعل أحدا ما يخطيء وينال اعجابه، أو أن الايمان بوجود الذوق الفاشل يدفعه للصمود، فهو مخلوق غير قابل لليأس، لا يعرف ممارسة أي شيء سوى البحث عن الأمل بين حنايا الألم والعذاب، فكل يوم يتلقى الصدمات العاطفية بسبب دفاشته الواضحة، وبسبب انشغال فكره عن دراسته فهو يبحث عن علامة ( C )   في كل مادة. (2) في الركن المقابل لعبود، يعيش فهم، شخصية قربية من الأسطورة الأسبانية دان جوان، عدا أنه بنسخة عمانية خفيفة، يمتلك فهم قلب يوصف بالفندق، يوفر إقامات مجانية، وأحيانا يوفر لزبائنه المال وبطاقات الحياك والنورس مجانا، ولكن العيب أن مدير الفندق هو نفسه الجرسون على مطعم الفندق وحارس الفندق وعامل النظافة والطباخ وكل شيء في الفندق هو فهم لا غير، وللأسف بسبب زحمة الأعمال غالبا ما يطمح فهم بمعدل ( C ) في جميع مقرراته. (3) أما عن الوفي عيد، فهو لم يعشق إلا فتاة واحدة، تعيش في كلية أخرى غير كليته، ويحاول قدر الإمكان أن يكسب اعجابها، وبعد فترة طويلة من الصراع مع الذات وجمع كل ذرة شجاعة وجرأة في جسمه بدأ خطوته ا

آخر الشهر

ها نحن نشهد الفترات العصيبة الأليمة في حياة الطالب، فالأشهر كلها تتأرجح كالبندول، بين الغنى والإفلاس، كنا نبدأ شهرنا ونحن أغنى طلاب العلم في السلطنة بعلاوة الــ(120 ريال)، ولكن ينتهي بنا الشهر كحال جميع الطلاب بالسلطنة ( رصيد صفر )، والآن هناك من يوازينا في بداية الشهر، والحمدلله، ولا أستطيع أن أخفي عليكم أنني أأمن على نفسي في نهاية الشهر أكثر من بدايته، على الرغم من كثرة اللصوص المتربصين بالطلاب وشققهم وبيوتهم وأجهزتهم المحمولة من جوالات وكومبيوترات، إلا أنني على اقتناع تام بأنهم ليسوا بذلك الغباء الذي يدفعهم للمخاطرة بسرقة ريال واحد من محفظة طالب، أو حتى بطاقة السحب الآلي تستحي الجرذان قرضها لأنها تعود لطالب جامعي في نهاية الشهر!!! وعند دخول الإستراحة الطلابية في هذه الأيام ستجد الحديث يمتزج بالقضايا الإقتصادية، ولا سيما التضخم في منطقة الخوض خصوصا، فصحن ( حمص الشوارما ) أرتفع خلال أقل من عشر سنوات من ( 600 بيسة) إلى ما بين ( ريال، وريال ونصف، وريالين) وأسعار السكنات مكلف جدا، فقبل عشرة سنوات كانت قيمة الغرفة الواحدة ( 40 ريال ) بينما تعدت حاجز ( 130 ) ريال هذه الأيام، وأكثر

البطة السوداء

في الزمن القريب، وفي كوكب تغطي البركة العظيمة ثلثه، يعرف بكوكب البط، عاش على ضفته بطة سوداء ولدت أكثر من خمسة عشر آلف ولد وبنت، وللأسف كانت الموارد قليلة جدا في الضفة اليمنى في غاية الركود، والغذاء لا يكفي لجميع أبناء هذه البطة. عند شروق يوم جديد، فكر ابن البطة السوداء الأصغر عن حياته البائسة، تحت تهديد الجوع والإلتهام من قبل أخوته، فذهب لسؤال أمه البطة التي غضبت وألجمت فمه بجمرة من مبخرة تعطر كوكبهم باليأس !! وكان أحد أبنائها الصغار –بطبوط- في الجوار ولاحظ كل ما حدث، فدار في باله نفس التساؤل، ولكنه لم يكن يملك الجرأة لتوجيه تساؤله إلى أمه، فتوجه لأخيه الأكبر الذي جاوبه: "ببساطة، لأنك ولد البطة السوداء !!"، اكتفى بطبوط بالجواب، ولم يكلف نفسه عناء البحث عن شيء آخر، خوفا على لسانه وحياته. دفعت هذه التجربة البطة السوداء للتفكير في طريقة تمنع أولادها من التفكير في أوضاعهم البائسة،وفي ليلة تميزت بقوة العصف الذهني أعلنت البطة السوداء عن استضافة البطة الراقصة البيضاء على مرفأ البركة الكبيرة، وكانت تظن بأنها تسر أبنائها بهذا الفعل، ولكن أبنائها نظروا للتصرف الهمجي الذي يهد