المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٣

لن يجدي المطر ...

صورة
  لم يعد يجدي لنموي المطر !! يا قلب انطق .. هل هو موعد السفر ؟! هل اكتفيت من ريحة العطر ؟!     على سواد سحاب الرعود الصاعقة.. يجلس الدهر متكئا على عصى .. ينظر ﻷسفله بشرا ، من حجر ؟! يسقط على رؤوسهم صواعق من شرر .. يقتلهم، يسفحهم، يدفنهم، ثم يُبكي عليهم سحابه المُنتَقِم !!  .... خطر، يصعد على كف القدر .. وعمر، على رمل الصحاري ينهمر .. هي ككل الندى على الزهر .. فترة ويختفي عن النظر .. ..... لم أرى اليوم نورا يخترق السماء .. والأرض نامت في ظلام السراب .. غياب، يغزو داخلي المهجور .. ماضون يا قلبي رغم العناء ..ماضون بمواد جسمي إلى الفناء .. يوم ي ُ حرَقُ الجَسَد ليَخلق منا ف ِ كرة المطر .. .... وسيهطل المطر .. ولن يجدي المطر..  

موقف من الخوض (2)

 الخوض، منطقة تحتوي على تنوع انساني واسع، حيث يمتزج سكانها من العوائل -بمختلف أنماط معيشتها- بعدد كبير من الشباب -بمختلف نشاطاتهم ووظائفهم ودراساتهم-، ويميزها سوق بدأت المحلات والخدمات النسائية تجتاح جوانبه، ومطاعم متنوعة ومتناقضة في أغلب حالتها، فالعمال في المطعم الذهبي التركي أو زهرة لبنان كلهم من الهنود. في أحد الأيام كنت جالسا على طاولة في مطعم الهلال التركي، فجاءت بنت سورية - حوالي الثمان سنوات-، تبيع مسابيح وميداليات بأسعار مبالغ فيها بعض الشيء، ولكني محتاج للمسة طفل في غربتي، أو حتى الحديث مع طفل لمدة خمس دقائق، ناديتها، وسبق وصولها إليَّ صديقي بقوله: روحي من هنا !! نظرت له مستنكرا تصرفه وقال: " أعرفك كل حد يقس عليك بكلمتين". أكتفيت بالابتسامة ومسايرته الحديث عن ما يحدث في سوريا من قتل ودمار وقتل وتعذيب، وبطريقة ليست سلسة تحول الموضوع فجأة حول أحدى أدوات لينوكس ثم نبذة سريعة عن مادة يدرسها -شبكات-، وصولا إلى وضعنا الراهن في الحياة. انهينا العشاء المحكوم عليه بالأكل البطيء بعد ما انتهينا من جرد كل صغيرة وكبيرة حولنا من الحروف والكلمات والقصص، دفع الفاتورة ومضينا إ