المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٣

ضغوطات أسبوع

صورة
ينتهي اسبوع من الاجازة، وتباشر الجامعة بجمع كل طلابها في حرمها بمختلف مناطقهم ولهجاتهم وآرائهم، وهذا أحد الأشياء الذي يشجعني على حب الجامعة، أن أرى فيها تنوعا في كل شيء، ومن كل شيء، جميل جدا أن لا تتوقع كل شيء حولك، حتى تعيش في جو يجعلك تتوقع كل شيء . شخصيا، لم اتوقع حجم الضغط الذي رسمه القدر لي على حواف الاجازة، ( تقرير تجربة، واجب، ثلاثة امتحانات قصيرة من بينهم مادتين خارج نطاق خدمة المذاكرة الدورية منذ ثلاثة أسابيع ) !! ...  بالضغط تشعر بأنك أنت لست أنت، موجودا في دوامة حياتك، والحياة تواصل مسيرها الحاد نحو يديك وقدميك، وغبارها يداعب حلقك المختنق، ينطلق النيترون من الضيق داخلك، تنشطر ذرات الكسل، وتجتاحك رغبة بالصراخ في زحمة الحياة . وتتساءل : ماذا يفعل كل هؤلاء الناس في الحياة ؟؟ هل هم في مكانهم الصحيح ؟ تحتل أفكارك الرغبة بإعادة ترتيب كل شيء، جدولك الغذائي، أصدقائك، درجات القرابة، أولويات الدراسة، الحياة كلها . وفجأة احتاج لنفسي باسم فارغ، لا يحتوي شيئا من المعاني، أكتفي بــ " ميم " مثلا، حرف عابث مفرد لا صلة له بالأشياء أو المبادئ، لا يبشر، ولا ينذر . ثم انحر

بداية فوضى

صورة
فصل جديد يطرق أبواب سنة دراسية جديدة، وفي أول تجربة لي بتسجيل 18 ساعة دراسية ( 6 مواد ) في فصل دراسي واحد، لذلك قررت أن أتبنى نظاما فوضويا أكثر من فصلي الصيفي بفضل دقة تنظيم الفوضى، وسهولة التخلص من كل أدلة المحاولات في حالة فشلها، وامكانية الفوضوي اللجوء للشارع الآخر بحرية في حالة كان أسرع - وهو كذلك دائما كما يتضح في طريقنا للجامعة كل صباح - ، والفوضى أيضا تغير اتجاهها باستمرار ﻷنها في الاتجاه الخاطئ، وتغير موقعها دائما بسبب موقعها الممل . وأبسط طريقة للتعامل مع الفرص في حالة الفوضى هو اهمال كل الفرص، ﻷنها تطرق الباب في الوقت الخاطئ دائما، وحتى لو كانت تتعلق بإصلاح خطأ ما، ﻷن الخطأ الأول عادة ما يكون صحيحا، والخطأ الثاني أسوأ بمئات المرات من الخطأ الأول، ولا شيء يتحسن إلا بعد أن يحيط به السوء من جهاته الست في الرسم الثلاثي الأبعاد، أو أربع جهات في الرسم ثنائي الأبعاد !! وعلى غرار طريقة الفوضى في التعامل مع المشاكل، فيجب علينا اهمالها بكل ما أوتينا من قوة، ﻷننا وبمجرد التفكير في حجم المشكلة ستنمو وتكبر حتى لا يتسع لها أي حل، وكل حل سيضمن لنا مشكلة أخرى لا تتسع لها المشك