المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٣

ضحية مرض وأشياء أخرى

صورة
في يوم من الأيام سألني أحد الأصدقاء وفي محور حديث عن حق الناس في تعلم أو قراءة الفلسفة: قام أحد طلاب المتخرجين من حوزة قُم بعمل بحث خارج –خارج علوم الدين-، وكان بحثه في الفلسفة ويجيب على السؤال "لماذا العذاب في الدنيا ؟؟"، يعني لماذا يولد طفل في أفريقيا ليعيش ساعتين ثم يموت جوعا ؟؟ أو يتعذب أطفال بعض الدول تحت القصف والموت. محاضرته بعد خمس دقائق، ترك لنا سؤالا ورحل ... طفل يعاني الموت، لا ذنب له سوى الصراخ جوعا بعد ولادته، لماذا يستحق كل هذا العذاب القصير المميت في دنياه ؟ حسنا، لعل فرضية "تعرف الأشياء بأضدادها" تعمل هنا، فالعذاب كله موجود ليعرف الآخرون حجم الراحة التي يعيشونها، والبرودة موجودة ليعرف الانسان قيمة الحرارة، لكن ماذا لو ارتفعت الحرارة كثيرا ؟ سيحترق الانسان !! إذا لابد من حل يحاول الموازنة بين الحرارة والبرودة، لابد من المرض والخسارة ليتناغم هذا الكون مع نفسه واستمراريته. قال لي أحمد الرمضاني مرةً بأن الحمى مؤشر ايجابي يصيب أجسامنا، فهي تدل على أن مناعة الجسم تقاوم شيئا ما بداخلها وتحاول أن تمنع حدوث الأسوأ، العذاب تماما كالحمى، ألم يجنبنا