المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

حرية مفاجِئة

صورة
انتهى الفصل، وسكنت الرياح، وما زالت السماء مليئة بالغبار والدماء، وتيجان البنفسج وشقائق النعمان.. هكذا .. فجأة تجد نفسك خارج العاصفة، تاركا خلفك دماء سالت منك أو من غيرك، وورودا تطير قد تعرف أو لا تعرف من صاحبها، كثيرون هم الذين كانوا معك في العاصفة، يستقذرون بعضهم تارة، ويحبون بعضهم تارات. عندما بدأت الفصل الماضي لم أكن على وعي بما سأواجه خلال أربعة أشهر، بطابع اللامبالي أخذت أقصى عدد من المواد والساعات المتاحة لي في الفصل الواحد –ست مواد- ، خلال الأسابيع الأولى كل شيء يمشي وفق الخطة، لا تسويف، ولا تأجيل، حتى بدأت أول الاختبارات، بدأت الأحمال تتكدس بطريقة منظمة، يأتي اختبار، وآخر، ثم آخر ... حتى نهاية الفصل !! فتحت عيني صباح الفصل على صخب الطلاب والدكاترة، كل واحد منهم متوجه لقبلة هو موليها. هذا الصخب يزج بي في معارك لمواجهة العالم الجامعي بكل أطيافه، هذا هو المنحنى، أن تواجه دكتورك، وأصدقائك، والبنات –يؤمن الطلاب بأنهن "دحاحات" بصورة مبالغ فيها-. وفي المعارك، التضحية أساس التقدم والنصر: لن ترى أمك لمدة شهر في نهاية الفصل، لن تجد وقتا لرفقاء الشاي، سيذهب