المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٤

سيجارة، تحت السد

صورة
تحت جدار سد الخوض الذي لم يسلم من التشكيك بقوته عند أول قطرة ماء تنزل من السماء على وجه طفلة باسمة ... جلستُ، مع صديقي المُدخن. لا أُخفي أحدا حجم اشمئزازي وشعوري بالحزن على كل سيجارة تموت بدون قضية، لذلك يجب عليَّ أن أغفر لصديقي كل سجائرة الميتة تحت قدميه، فكُل سيجارة تُمثل فكرةً شاردة من شعر رأسه، يُقربها من شفتيه استهزاءً بالعالم، ويأخذ رشفةً من دخانها محاولا البحث عن فكرته فيها –لا يجدها دائما-، ثم يُطلقُ دخانه في الهواء بيأسٍ ليلحق فكرته بالدخان، ويعكر صفاءها. وحتى أُخلي مسؤوليتي أمام الله، والعالم، طلبتُ منه مرةً وحيدة أن يترك التدخين.. - على العالم أيضا أن يكف عن قيادة السيارات، فغاية الوصول لا تُبرر كونها السبب الرئيس للوفيات في أمريكا واستراليا وعُمان والكثير من دول العالم المُتقدمة، والنامية ! (يُجيب). فتشتُ عن شيءٍ أقوله، فلم أجد إلا نجمة بعيدة أنظرُ لها، فقلت:  - نعم! نعم! فعلى الأقل ... سيسمعُك العالم رقما مُضافا لضحايا التدخين، وستظل كلحن البحر المأسور في صدفة، يترنم بك الراقصون على هياكل المدخنين. - لكن ... لكن جميعُنا هياكل لذلك المسرح، لأننا محس