المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٥

عصفور الله

صورة
في شقاوتي لم اترك عصفورا بحاله، كنتُ أبحث عن أعشاشهم في فتحة صغيرة بين المكيف والجدار، وداخل الرمانة ذات الأغصان الرقيقة والكثيفة -كالعُش تماما-... لم أسرق يوما عصفورا لا يملكُ ريشاً، كنت أزورهم باستمرار في عشهم وانتظرهم حتى يكبروا، ثم آخذهم وعشهم إلى مكان في ساحة البيت الخلفية. لا تطوله القطط. جهزته لهم ببذور الرز  وفتات الخبز. والعش، آخذه معهم، فأبواهم عصفوران كبيران، قادران على تحمل هذه الأرض وحرها... وأنا أيضاً، لا أحب أن أمزق البيوت.  سرقت الكثير من الأبناء والعشوش، حاولت تربيتهم، ولكن دائما ما ينتهي الحال بأن أصرخ في وجه العصافير التي لا تنفك عن خذلاني، والموت... حتى يَئستُ العصافير. واليوم، أنا عصفور الله.