المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٥

تلوم عليا ازاي يا سيدنا؟

صورة
ذوبان - لكوثر الحارثي. عندما تتحدث عن الشعر أو الموسيقى والفن وتربطه بتعريف معين يسعدني أن أقف أمامك وأصرخ في وجهك بأنك كاذب... لا يمكنك أن تحاكم أو تؤطر جمال الموسيقى، ولا الشعر أو الفن... لا يمكن -لأي كائن-أن يصف شعورا يلتبس الصوفي عند حضرته، أو رعشة الاستماع الأول لموسيقى جميلة، والنظر إلى لوحة ذوبان في معرض "الفن جنون" {على الرغم من كرهي لاستعمالهم اللوحة في إعلان المعرض} . إذا أردت أن تعرف شيئا قليلا عن الجمال اقرأ بعضا من قصائد مظفر النواب [وتريات ليلية مثلاً]، ستجد السياسة، والبذاءة، والتذمر من الحياة بجانب الأمل، والغزل الفاحش، والبحث عن الذات، والتصوف... وكأن النواب قد وضع لنفسه تعريفاً جديداً للشعر في كل جزء، أو مقطع يكتبه في قصيدته... ستلمس بعض الجوانب فقط في شعر مظفر النواب، وقد تتقيأ جانباً آخر [وهذا لا يلغي شاعرية مظفر، فكل شخص سيلمس الجانب الذي يستطيع أن يشعر به] ... " مالكش حق تلوم عليا تلوم عليا ازاي يا سيدنا \ وخير بلادنا ماهوش في ايدنا؟ قولي عن أشياء تفيدنا \ و بعدها بقى لوم عليا " والجمال أكبر .