بقايا نظر
.jpg)
مشكلة النظر معي لم تكن وليدة الجامعة فحسب، بل انها صفة ورثتها حياتي الجامعية من المرحلة الثانوية . بعد المرحلة الثانوية قدمت شهادتي لسلاح الجو السلطاني لدخول اختبار القبول حتى أرى نفسي طائرا في بعض السموات، واجتزت اختبار القبول النظري ببساطة، ولكني انسحبت - حفاظا على ماء الوجه - قبل الاختبار الطبي، والسبب كان قبولي في الجامعة والنظر . لم ألبس النظارة رغم كل شيء .., لا أرى الطريق جيدا، لا أميز الوجوه من حوالي 15 متر، لا أرى الحروف على السبورة وإن كنت جالسا في الصف الثاني من الفصل !! أذكر ذلك اليوم الذي شعرت فيه بالغضب ﻷن أحدهم استثار نظري، في بداية مرحلتي الجامعية طلبت مني " الاستاذة " أن أقرأ من السبورة، وكنت في الصف الثاني من الفصل، فاعتذرت بعدم قدرتي على القراءة، وأصرت بأن أقرأ لأن كل شيء واضح ومقروء من نظرها .. وختمت حوارها بقولها : Anyway, I don't believe you. لملمت كل الصبر والصمت من داخلي وأصبح هو نَفَسي في كل محاضرات هذه الاستاذة العمانية، كنت صامتا طوال محاضراتها، غير مهتم بها أو بمادتها، اشتري...