المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٤

كُمَة التخصص

صورة
http://n-alwelaya.com/up/download/9c5e92ca68.html يأتي على بال بعض الطلاب في التخصصات العلمية بأنها لا تناسب ميولهم أو تطلعاتهم، كنت أشعر بنفس الشعور في فترة سابقة، أي قبل أن أنغمس في عمق تخصصي -أنظمة السيطرة والتحكم - . كأي "كمة" لبستها كان دخولي كلية الهندسة، لم يفرق بينهما سوى من يختار ما ألبس. أنا لم اختر أي لون لـ"كمة" لبستها حتى الآن، أمي وصلاح أو أبي هم من يختاروا، على الرغم من أن أغلبها عبارة عن هدايا ليأسهم من تفكيري في شراء "كمة". التخصص كذلك، اختاره المجتمع، الهندسة والطب هما أول الخيارات المحبذة في المجتمع العماني، هم من يريد رؤية الكمة فوق رأسي، وهم الذين يريدونني أن أصبح مهندسا . وللأسف الشديد، لم تكن لسياسة الجامعة التعليمية أي اشارة لوضع أي مبادئ تأسيسية لتخصص الطالب، كنت تائها، خاصة بعد أحداث ربيع 2011 ، كانت الأزمة فرصة لمراجعة النفس والوقوف عند الكثير من النقاط الدائر حولها المجتمع. البوصلة تائهة، والاتجاهات ضائعة. صحوت وأنا في هندسة الكهرباء والحاسب الآلي، لم أختر التخصص، هو من اختارني، كان ثاني خياراتي بعد هندسة المي

الغضب

الغضب، مثل ولادتك أو موتك، لا تختاره أنت، بل هو الذي يختارك من بين أكثر من خمسين طالبا في المادة لا تملك سوى رقم طالب واحد منهم، وحتى هذا الطالب، لم اختره أنا. هو اختارني لأكون شريكه في المعمل. تحت تأثير الغضب،   يوم الخميس، في الأسبوع السادس، لا شيء يشبهني مما حصل فيه، لبسني باختياره، وكان معطفا لتعاطف أصدقائي من حولي، هم هكذا في لحظات السوء داخل هذا الحرم، لا يملكون سوى أن يستعرضوا هذا المعطف أمامك، والقليلون هم الذين سيعرضون عليك الدفيء به، لا شيء فيهم يستحق قضيتك سوى معطف. القضية الآن قضيتي، والمشكلة مشكلتي وحدي لا شريك لي، أغضب لها، وأغرد كل غضبي بأقل من ثمانين حرفا لتستفز كل من يهتم لأمري أو فضوليٍ تجمد عقله مع التغريدة.   ليس من العيب أن تغضب، وتمارس غضبك بلحظة -قد تتراكم نتائجها لما بعد غضبك-، هذا حقك المشروع بحياتك، تعيشها بكل ما فيك من مشاعر، وتنغمس في نفسك، تحررها خارجك. تعودت منذ خمس سنوات في الجامعة أن أبحث عن مكان اختباري قبل نصف ساعة من بدء الاختبار، بضغطة زر على البريد الإليكتروني أو نظام التعلم الإليكتروني في الجامعة ويكون مكان الاختبار في متناول يدي، إلا في