كُمَة التخصص
http://n-alwelaya.com/up/download/9c5e92ca68.html يأتي على بال بعض الطلاب في التخصصات العلمية بأنها لا تناسب ميولهم أو تطلعاتهم، كنت أشعر بنفس الشعور في فترة سابقة، أي قبل أن أنغمس في عمق تخصصي -أنظمة السيطرة والتحكم - . كأي "كمة" لبستها كان دخولي كلية الهندسة، لم يفرق بينهما سوى من يختار ما ألبس. أنا لم اختر أي لون لـ"كمة" لبستها حتى الآن، أمي وصلاح أو أبي هم من يختاروا، على الرغم من أن أغلبها عبارة عن هدايا ليأسهم من تفكيري في شراء "كمة". التخصص كذلك، اختاره المجتمع، الهندسة والطب هما أول الخيارات المحبذة في المجتمع العماني، هم من يريد رؤية الكمة فوق رأسي، وهم الذين يريدونني أن أصبح مهندسا . وللأسف الشديد، لم تكن لسياسة الجامعة التعليمية أي اشارة لوضع أي مبادئ تأسيسية لتخصص الطالب، كنت تائها، خاصة بعد أحداث ربيع 2011 ، كانت الأزمة فرصة لمراجعة النفس والوقوف عند الكثير من النقاط الدائر حولها المجتمع. البوصلة تائهة، والاتجاهات ضائعة. صحوت وأنا في هندسة الكهرباء والحاسب الآلي، لم أختر التخصص، هو من اختارني، كان ثاني خياراتي بعد هندسة المي...