مطر، وروح طالب.

أكتب العنوان ولا أدري أين البداية، هي تماما كالحياة، لا أعرف كيف وصلت هنا، فتحت عيني في يوم ما فوجدت نفسي حيا في مكان ما، في بيئة ما، لا أذكر البداية . هي كالحلم، فجأةً تجد نفسك في ساحة حرب، أو ملعب كرة قدم، وأنت تعي جيدا دورك في الحلم وما الواجب عليك فعله، هكذا هي المطالع، وهكذا وجدت نفسي في المطر . صحوت صباحا، الجو جميل، الماء بارد عند الاستحمام، المطر ينزل، كنت أعرف تماما ما الواجب عليَ فعله، وهو التحضير لمحاضرة الاحتمالات في الثانية عشر مساء، جلست على الشرفة، لم يشدني الرذاذ، كان قلبي جامدا، أدرس احتمال سقوط قطرة ماء في كوب القهوة الذي تهتز فيه القهوة أمامي، شعرت بسخافتي فقمت ألبس الملابس الرسمية، وكالعادة : أصعب جزء من اليوم هو وضع " الكمة " على الرأس، أشعر أنها حاجة زائدة عني، لا أحتاج لها، وهي لا تحتاج لي، لكن الناس يحتاجونها فوق رأسي !! ذهبت للجامعة، وكل طالب حولي يتحدث عن احتمالية تبني رحلة في هذه الأجواء " الخريفية " ، وأكثر عبارة سمعتها : “ بالله عليكم هذا جو دراسة ؟؟ \ كم محاضرة طنشت ؟؟ \ شو جدولك اليوم ؟؟ ". دخلنا للصف مع الدكتور، ي...