المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2013

مطر، وروح طالب.

صورة
أكتب العنوان ولا أدري أين البداية، هي تماما كالحياة، لا أعرف كيف وصلت هنا، فتحت عيني في يوم ما فوجدت نفسي حيا في مكان ما، في بيئة ما، لا أذكر البداية . هي كالحلم، فجأةً تجد نفسك في ساحة حرب، أو ملعب كرة قدم، وأنت تعي جيدا دورك في الحلم وما الواجب عليك فعله، هكذا هي المطالع، وهكذا وجدت نفسي في المطر . صحوت صباحا، الجو جميل، الماء بارد عند الاستحمام، المطر ينزل، كنت أعرف تماما ما الواجب عليَ فعله، وهو التحضير لمحاضرة الاحتمالات في الثانية عشر مساء، جلست على الشرفة، لم يشدني الرذاذ، كان قلبي جامدا، أدرس احتمال سقوط قطرة ماء في كوب القهوة الذي تهتز فيه القهوة أمامي، شعرت بسخافتي فقمت ألبس الملابس الرسمية، وكالعادة : أصعب جزء من اليوم هو وضع " الكمة " على الرأس، أشعر أنها حاجة زائدة عني، لا أحتاج لها، وهي لا تحتاج لي، لكن الناس يحتاجونها فوق رأسي !! ذهبت للجامعة، وكل طالب حولي يتحدث عن احتمالية تبني رحلة في هذه الأجواء " الخريفية " ، وأكثر عبارة سمعتها : “ بالله عليكم هذا جو دراسة ؟؟ \ كم محاضرة طنشت ؟؟ \ شو جدولك اليوم ؟؟ ". دخلنا للصف مع الدكتور، ي...

#أزمة_مياه_الخوض

صورة
فتحت عيني صباح الثلاثاء، وتوجهت نحو الشرفة لاستقبل بعض النور من الشمس للملمة النشاط قبل البدء بأعمال ما قبل الدوام، كانت الشمس باردة، وتسللت إلى جسدي برفق، تنزع برودة التكييف من قلبي وحتى أطرافي . توجهت بعد ذلك للاستحمام، فإذا بسلطان يصرخ : “ شباب اليوم ماشي ماي، لازم نحافظ على الدرام وما نخلصه !!” ، اضطررنا للتضامن مع المسألة وأرشدنا في استهلاك الماء ! ﻷول مرة أتمنى أن يكون لكل غرفة " درامها الخاص " ، لأني أصاحب شخصا واحدا في غرفتي، والغرفة الأخرى تحوي على ثلاثة شباب، ومن هنا فاستهلاكهم أكثر منا .. ولكن الواقع فرض علينا " درام " واحد لكل شقة . وأنا استحم في صباح الثلاثاء تراودني بعض الأفكار التي لم تزل حتى اللحظة تراودني، فهناك " درام " واحد على السطح لم تنقص منه قطرة ماء منذ بدء الأزمة، وابليس يحثني على استخدام الدلو لتفريغه في " درامنا " ، ولكن الضمير هو الفائز حتى الساعة . داومنا كعادة أيُ ثلاثاء، ونسيَ كل طالب مشاكله الخاصة مع الماء، وبدأنا طريق الجد والتعب والضحك وسد الفراغ بأي شيء نملكه، واختتمنا أعمالنا بحضور الأمسية ال...