غروب في حب عمان




**********************
 
قال: سأذهب.
قلت: ومن سيغرد صباحا من بعد صوتك ؟!
قال: ستحيط بي ليلة ظلامها يمتد سنة من التاريخ.
قلت: عانق بعينيك السماء، حيث النجوم، وقمرا زاخرا بنور يحضن وجهك.
قال: ولكن السماء عقيمة في ليلتي المظلمة، لا القمر يشرق فيها، ولا النجوم.
قلت: لا تيأس ولا تنصت لصوت الظلام، فإن الحياة ستزدهر بالنور.
قال: لا تيأس، ولن أيئس.
قلت: عانقني، فإن الفراق بيننا طويل.
قال: سنرى، لعل سمائي تجمعنا قبل الغروب.
قلت: ومتى الغروب؟!
قال: سنعلم، وبعد الغروب، كن ولدا طيبا، وارسم مك بسمة عطائك تحت الشمس، ولا تسلك طريقا قصيرة يحرسها الظلام.
صمت لحظة وقال: اختر طريقك وكن يقظا  .
 ذهب، وشمسه في لحظة غروبها، وترك خلفه كلمات بعثرتها الشهور على طريقته، جمعتها، وقرأتها، ثم رتبت كتابتها.   
ونظرت نحو السماء وقلت: دون كلامك يا أخي في الظلام، وأشعل به شمعة تنير بها طريقك، وطريقنا .


بعد الغروب، سأنتظر فجركم !!
**********************

تعليقات

  1. أسلوبك في الكتابة إبدااااع:)
    بالتوفيق..

    ردحذف
  2. ابداع منذر... بالفعل اشعل الشموع لتنير طريقك وطريقنا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

متاهة (قصة قصيرة)

قطرة دم

موقف من الخوض (2)