بداية فوضى


فصل جديد يطرق أبواب سنة دراسية جديدة، وفي أول تجربة لي بتسجيل 18 ساعة دراسية ( 6 مواد ) في فصل دراسي واحد، لذلك قررت أن أتبنى نظاما فوضويا أكثر من فصلي الصيفي بفضل دقة تنظيم الفوضى، وسهولة التخلص من كل أدلة المحاولات في حالة فشلها، وامكانية الفوضوي اللجوء للشارع الآخر بحرية في حالة كان أسرع -وهو كذلك دائما كما يتضح في طريقنا للجامعة كل صباح-، والفوضى أيضا تغير اتجاهها باستمرار ﻷنها في الاتجاه الخاطئ، وتغير موقعها دائما بسبب موقعها الممل.

وأبسط طريقة للتعامل مع الفرص في حالة الفوضى هو اهمال كل الفرص، ﻷنها تطرق الباب في الوقت الخاطئ دائما، وحتى لو كانت تتعلق بإصلاح خطأ ما، ﻷن الخطأ الأول عادة ما يكون صحيحا، والخطأ الثاني أسوأ بمئات المرات من الخطأ الأول، ولا شيء يتحسن إلا بعد أن يحيط به السوء من جهاته الست في الرسم الثلاثي الأبعاد، أو أربع جهات في الرسم ثنائي الأبعاد !!

وعلى غرار طريقة الفوضى في التعامل مع المشاكل، فيجب علينا اهمالها بكل ما أوتينا من قوة، ﻷننا وبمجرد التفكير في حجم المشكلة ستنمو وتكبر حتى لا يتسع لها أي حل، وكل حل سيضمن لنا مشكلة أخرى لا تتسع لها المشكلة الأولى.

كل ما مررت به في أول ثلاثة أسابيع من الفصل يدل على أن الفوضى هي المنتصرة دائما، فالزحمة تنتصر اذا بدأت ﻷنها فوضوية، وكذلك التوقعات تفشل في الدرجات، والعلاقات تندثر بين نار الزمان، وتأخذ الأزهار ما تبقى من الرماد لتستنشق الألم والحزن منه.


لا أدري حجم فائدة مذكرة كمثل التي كتبت، لكن ما أشعره هو بأنها يجب أن تكتب لصعوبة فهمها … والله الميسر لجنون فصل جاري.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

متاهة (قصة قصيرة)

قطرة دم

موقف من الخوض (2)