التعليم المفتوح المصدر

يطلق التعلم المفتوح المصدر على عملية انتاج، ثم مشاركة المحتوى العلمي، وذلك من أجل تسهيل وصول جميع الأفراد للمعرفة بشتى أنواعها. وللوصول لهذا الهدف نحن بحاجة لإتاحة المحتوى التعليمي من قبل المؤسسات المنتجة للمعرفة مثل الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية.
ويتيح محتوى التعليم مفتوح المصدر لغيره من المنتفعين حق تعديل المحتوى بما يتناسب مع طبيعة العرض، فمثلًا بإمكان بروفيسور في جامعة أمريكية نشر محتوى مقرر برخصة مفتوحة المصدر، ثم يأتي أستاذ جامعي عماني يضيف أو يعدل في هذا المحتوى ليدرسه في جامعة عمانية، وكل ما على هذا الأستاذ هو ذكر المصدر الرئيس لهذا المحتوى التعليمي. الأمر الذي يساهم في تسهيل عملية وصول المعرفة لأفراد أكثر.
وبالإيمان أن المعرفة حق للإنسان كما تشير المادة (26) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أصبح المحتوى المعرفي المفتوح المصدر ضرورة. خاصة في ظل تحول المعرفة إلى رأس مال تحاول بعض المؤسسات والدول احتكاره، ما ينتج على الضفة الأخرى مجتمعات جاهلة تضطر لتصدير مواردها الطبيعية، ثم إعادة استيرادها كمواد استهلاكية بمبالغ أغلى بكثير. 

#هامش :
منذ أيام دراستي الجامعية كنت أعتمد على موقع معهد {MIT} الأمريكي، والذي يعتبر من أفضل المعاهد المتخصصة في البحوث التكنولوجية على مستوى العالم، حيث حصل أكثر من 80 منتسب للمعهد على جائزة نوبل [*]، وتعتبر مهمة المعهد الأولى "تعزيز المعرفة والعلوم التكنولوجية بطريقة تخدم الأمة والعالم في القرن الواحد والعشرين"[*].
والجدير بالذكر أن معهد MIT قد أطلق خدمة التعليم المفتوح المصدر منذ بضعة سنوات، ويهدف المشروع كما يقول أستاذ العلوم الهندسية في المعهد: "الفكرة بسيطة، وهي نشر المواد التعليمية على شبكة الإنترنت، واتاحتها للجميع"، ويزور موقع المشروع أكثر من 200 مليون شخص ليتصفحو أكثر من 2300 مقرر بدون أي مبالغ مالية.
رابط المشروع: http://ocw.mit.edu/courses/

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

متاهة (قصة قصيرة)

قطرة دم

موقف من الخوض (2)