جنون اختبار !!
تلك الروح، التي لا توصف بعد اختبار قضيت يومين قبله متصفحا مواقع التواصل الإجتماعي، وماشيا بين دواري النماء ومزون، حيث اللمبالاة من عواقب ما سيحدث أثناءه أو بعده، لتخرج من اختبارك مبدعا متميزا فرحا، ومجنونا !! بعد اختبار أحدى مواد الرياضيات الخاصة بالهندسة، وبشخصيات ملئها الجنون، فهنا لا فرق بين من حل الإختبار جيدا ومن لم يحل، فالجميع سواسية أمام الجنون، توجهنا مباشرة لحضور أمسية تجارب إعلامية في القاعة الكبرى بجامعة السلطان قابوس، فوجدنا أنفسنا بداية نمزح مع كل من يقابلنا، سواء كان معروفا أم مجهولا، بدءً بمن لا تسعه دنياه للحياة، وانتهاء بعمر حسين وجمهور الأمسية. سنقولها صراحة، كان الحوار مملا لدرجة أني مستعد للقيام بأي شيء لتغيير كل شيء، حتى ديكور الأمسية الرائع المصمم بالأنامل الإبداعية –ان استطعت- ، ولكن شخصيتي الظاهرة أمام العامة مختلفة عن ما هي عند محيطي القريب والأسري خاصة، فأمام العامة أنا ذلك الهادئ الذي يبحث عن العقلانية في حواره، وأمام الخاصة أنا ذلك الذي يفكر بصوت عالي، الأمر الذي يدفعه لقول ما لا يتقبله المنطق أحيانا !! ولكن هذا يبقى كفكرة قيد التفكير فيها ...